صعب قوى الكلام

هيه دى مصر .. هيه دى ام الدنيا .. لأ مش ممكن تكون دى مصر بتاعتى .. صعب قوى انى اصدق ان دى بلدى
اللى شفته فى الكام شهر اللى فاتوا ما يتوصفش
اللى قريته و اللى سمعته صعب قوى على اى حد انه يصدقه
سرقة و فساد .. فقر و بؤس .. تعذيب و اضطهاد .. قتل و تشويه .. تلوث و أمراض

معقول حال بلدى بقى كده
معقول مصر بقت بالشكل ده
صعب قوى انى اصدق .. صعب قوى انى انسى كل الشعارات اللى حفظتها و انا صغير
مصر أم الدنيا و أحلى بلاد الدنيا مصر و مصر الحضارة و مصر العراقة
صعب قوى

أكيد مصر فيها حاجات حلوة كتير .. و الا ما كنتش حبيتها الحب ده كله
بس اللى مايشوفش السلبيات الرهيبة فى مصر يبقى أعور

..........

و أنا كنت أعور
لحد ما شفت بعينى التانية اللى ما كنتش عايز اشوفه
اللى شفته بعينى التانية كان صعب لدرجة انى بحلقت بعينيى الاتنين و مش مصدق

..........

انا طول عمرى بحب البلد دى و بموت فى ترابها و هافضل احبها لحد ما اموت
جايز يكون كلامى فيه شعارات بس هيه دى الحقيقة و الحقيقة كمان ان احنا مش بنعبر عن حبنا للبلد دى بالشكل المطلوب
انا فعلا عشقى للبلد دى مالوش حدود .. بس اللى شفته كان فظيع
انا طول عمرى لو حد قال نص كلمة عن مصر اتحمقلها قوى و ازعل قوى .. و دايما كنت بقول انه مش دى مصر الحقيقية و ان السلبيات دى حاجات عرضية وان مصر اجمل من كده وكل الكلام ده تهويل لحاجات تافهة

كنت بقول كده حتى لما كنت اقرا فى الجرايد عن المشاكل و الفضايح و الكوارث حتى .. كنت بقول ان كل ده تهويل اعلامى
و فضلت اقول كده لحد ما الموضوع وصل ابعاد خيالية و فعلا بقى مش هاتقدر تغمض عينيك
فضلت اقول كده لحد ما شفت بعينى ما حدش قاللى

الكلام صعب قوى .. بس اللى انا شفته اصعب
اى حد بيحب البلد دى لازم يبقى حاسس الكلام ده و بيتعذب بيه زيى

مش قادر اقول اكتر من كده .. صعب قوى الكلام

أقكار

لو كنت كنت كما كنت .... لما كان ما كان كان

عكوسات 2

أحاسيس غريبة .. لا أدرى هل أشعر بها أم أعيشها أم أتخيلها .. أم هو مزيج من هذا و ذاك
مشاعر متناقضة .. أشعر بالحب و الكراهية معا .. بالسعادة و الحزن فى نفس اللحظة .. بالرغبة فى الحياة المديدة السعيدة بل و بالرغبة فى الموت بنفس القوة و فى ذات اللحظة .. شعور بالفخر يعتريه احساس رهيب بالخجل .. طموح ينسفه اليأس قبل أن يخرج الى النور
هل هى المراهقة .. أم هى مراهقة متأخرة .. أم ماذا ؟
هل هو الحب ؟
لو كان كذلك فتبا له
لا أعتقد أنه الحب فالحب مأساة أعيشها منذ عدة سنوات و لا أدرى لها من نهاية
هل هى ظروف الحياة القاسية .. هل هى الدنيا المتناقضة التى تقضى على كل ما هو صحيح فى هذه الحياة
دائما ما تخبرنى أمى أنى (رقيق) أو ضعيف (بالبلدى يعنى ما انفعش فى الدنيا دى) .. أحيانا أصدق كلامها مما يدفعنى الى الاحباط
وبعد جرعات عدة من المسكنات و حبوب الشجاعة أعود مرة أخرى الى الدنيا فى جولة جديدة من المصارعة معتقدا انى أقوى من ذى قبل ...... حتى أصطدم بالواقع الأليم
الحياة صعبة للغاية .. سريعة فى تقلباتها .. لا ترحم أحدا .. كبيرا كان أم صغيرا

لا أدرى ماذا أكتب أو عم أتحدث
فأنا لا أدرى حقيقة ما هى مشكلتى




أشعر أحيانا بالرغبة فى الكتابة فلا أجد الكلمات التى تستطيع أن تصف ما أشعر به
و عندما أجد الكلمات -كما هو الحال الان- لا أعرف عم أكتب أو ما الذى دفعنى للكتابة
أشعر براحة كبيرة مع الكتابة
أشعر براحة أكبر مع الكتب
الكتاب -سواء كنت قارئه أو كاتبه- هو بالفعل الصديق الوحيد الذى لا يمل ولا يكل صحبتك .....

شعرت بذلك كثيرا .. فعلاقاتى باصدقائى دائما متوترة -شعروا بذلك أم لم يشعروا- و مشاعرى نحوهم متناقضة دائما
فأنا دائما ما أتوقع مستوى معينا من الاحترام فى الصداقة -وليس الالتزام فهو ليس بزواج- فاذا لم أجده فى اى موقف من المواقف -ولو مع أقرب أصدقائى - انفعل سريعا و قد ينتهى الموقف بالشجار .. هكذا ببساطة قد أتشاجر مع أقرب الناس الى قلبى لانى لا أستطيع السيطرة على أعصابى فى مواقف شتى

__________

تعبت كثيرا فى كتابة هذه الكلمات .. و لا أدرى ماذا أقول بعدها ....... بس